بيت السحيمي يُعد بيت الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي من أهم المعالم الإسلامية في مصر، الذي يقع في حارة الدرب الأصفر المتفرعة من شارع المعز لدين الله الفاطمي في حي الجمالية في قلب مدينة القاهرة، وهو بيت عربي يتميز بالمعمار الشرقي، وينقسم البيت إلى قسمين، أحدهما قبلي، والآخر بحري، ومن خلال موقعنا موقع سفر يمكنك التعرف على أهم ملامح هذا البيت الأثري.
بيت السحيمي
بيت السحيمي حيث أنه تم إنشاء القسم القبلي من البيت على يد الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي سنة 1058هـ/1648م، وتم تدوين هذا التاريخ على طراز خشبي على أحد جدران البيت.
أما القسم البحري من البيت فقد أنشأه الحاج إسماعيل بن إسماعيل شلبي سنة 1211هـ/1797م، وتم دمجه بالقسم الأول وجعلهما بيتاً واحداً.
وقد سمي البيت باسم بيت السحيمي نسبة إلى الشيخ محمد أمين السحيمي شيخ رواق الأتراك بالجامع الأزهر الشريف، حيث أنه آخر من سكن هذا البيت.
وتم تجديد البيت كلياً في فترة التسعينات، وإلحاقه بمنطقة آثار شمال القاهرة.
ويشغل البيت مساحة نصف فدان، ويتم استخدامه كمتحف لفنون العمارة الإسلامية ومركز للإبداع الفني.
اقرأ أيضًا:
السياحة في القاهرة l دليل شامل لأفضل الأماكن السياحية للعوائل .. أشهر المعالم الإسلامية بمصر
أهم تفاصيل البيت
يعتبر البيت من البيوت العربية القديمة التقليدية، مضافاً إليها نكهة قاهرية متميزة.
ويتم الدخول إلى البيت من خلال المجاز المؤدي إلى الصحن، وانتشرت في هذا الصحن أحواض مزروعة بالنباتات والأشجار.
وأخذ البيت الطابع العثماني في تخطيط العمارة، حيث تم تخصيص الطابق الأول للرجال ويسمى السلاملك، والطابق الثاني للنساء ويسمى الحرملك.
في الطابق الأرضي من البيت نجد الغرف مفتوحة على الصحن، والطابق كله لاستقبال الضيوف من الرجال، ولا يوجد به أي غرف أو قاعات أخرى.
توجد قاعة واسعة منتظمة الشكل بالطابق الأرضي، منقسمة إلى إيوانين بينهما مساحة منخفضة تسمى بالدرقاعة، وتم رصفها بالرخام الملون.
غرف البيت
يوجد شريط من الكتابة يحتوي على أبيات من نهج البردة حول جدران الإيوانين في الطابق الأرضي.
كما تم كساء سقف القاعة بالخشب ورسومات وزخارف نباتية وهندسية ملونة.
وتم استخدام هذه القاعة مجلساً للرجال، أنا الإيوان الآخر فهو مفتوح على الصحن ناحية الشمال، مواجهاً لهواء البحر البارد في فصل الصيف.
ويسمى هذا الإيوان بالمقعد، كما أن له سقف خشبي مشابه للقاعة، وكان يتم استخدام المجلس في الشتاء والمقعد في الصيف.