مع ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا المُستجد حول العالم أخذ القلق يساور العديد من إصابتهم بنزلات برد عن هل يحتاجون للذهاب لأقرب وحدة صحية أو طبيب للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس وما يجب فعله إذا ثُبت إصابتهم بكورونا.
مدير الأطباء المساعد المشارك في مستشفى ماساتشوستس العام، الدكتور ويليام هيلمان سيُجيب خلال السطور التالية، نقلاً عن سكاي نيوز، على هذه الأسئلة:
هيلمان، يُشير إلى أن الطريقة الوحيدة لمعرفة إصابة الشخص بالفيروس هي خضوعه للاختبار أثناء الإصابة بالفيروس وأن تأتي نتيجة الاختبار إيجابية، منوهًا إلى أن الأعراض متفاوته ومختلفة من شخص لأخر.
وأوضح هيلمان، أن غالبية المصابين بفيروس كورونا لا تبدوا عليهم علامات ظاهرية للإصابة ولكن في نفس الوقت قد يكونوا حاضنون للفيروس يمكنهم نقله لمحيطهم، لذا ينصح بإجراء الفحص بأخذ عينات من لعاب ومخاط المريض وتشخيصها بشكل نهائي، وحتى ذلك الحين يجب أن يتصرف وكأنه لم يكن مصابا بها، ولكن مع اتباع الإجراءات الضرورية التي يجب أن نفعلها جميعُا في هذه المرحلة وهي “التباعد الاجتماعي ونظافة اليدين”.

وقال بولند أن الحساسية الموسمية تؤثر على الأنف والعين، وتكون عادة مرتبطة بالأنف، فتحدث معظم أعراضها في الرأس، إلا إذا كان الشخص المصاب يعاني أيضاً من طفح جلدي.
أما أعراض الإنفلونزا وفيروس كورونا، فهي تؤثر على الجسم كله، ويؤثران على أنظمة أخرى والجهاز التنفسي السفلي.
وأوضح الطبيب أن المريض ربما لا يكون لديه سيلان في أنفه، ولكنه قد يكون مصاباً بالتهاب في الحلق، أو يعاني من السعال أو الحمى أو ضيق في التنفس، وهو ما يجعل التشخيص السريري مختلفاً.
ونصح بولند بضرورة الاهتمام بدرجة حرارة الشخص المريض، قائلاً أن الحساسية لا تؤدي إلى الحمى، كما أن ضيق التنفس لا يتسبب في هذا عادة أيضاً، إلا إذا كان المريض مصاباً بالربو مثلاً.
ويوضح بولند أنه إذا كان الشخص المريض تتكرر لديه هذه الأعراض في نفس الفترة من كل عام، فمن المحتمل أن يكون مصاباً بالحساسية الموسمية، وفي هذه الحالة، فإن الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفات طبية وغيرها من الاحتياطات الصحية المنتظمة ستساعده في الشعور بالتحسن.
وأشار الطبيب إلى أن أعراض الإنفلونزا وفيروس كورونا تجعل المصاب بهما يشعر بتعب وألم شديدين، وبأنه بحاجة إلى البقاء في الفراش دون حراك، موضحاً أن الحساسية تجعل المريض متعباً، ولكنها لا تسبب له آلاماً حادة في مفاصله أو عضلاته.
وقال جريج بولند أنه مع الأمراض العادية، فإن المريض يبدأ في الشعور بالتحسن في غضون بضعة أيام، من خلال الراحة والرعاية المناسبة، ما لم يكون مسناً أو يعاني من ظروف صحية أخرى، ففي هذه الحالة قد يستغرق وقتاً أطول للشفاء.
أما في حالة الإصابة بفيروس كورونا أو بإنفلونزا حادة، فإن الأعراض قد تزيد بمرور الوقت، موضحاً أن حالة المريض قد تسوء في وقت من المفترض فيه أن يتحسن، وفي هذه الحالة فهو بحاجة إلى رعاية طبية.