اندلع حريق بكاتدرائية نوتردام الشهيرة بالعاصمة الفرنسية باريس.
يقول رجال الإطفاء إن أسباب الحريق غير معروفة. غير أنه من المرجح أنها ناجمة عن أعمال الترميم.
وكانت الكنيسة الكاثوليكية قد طالبت العام الماضي بتوفير تمويلات عاجلة لترميم الكاتدرائية التي تعود إلى 850 عام
كشف مدعي عام باريس أن الحريق الذي التهم جانبا كبيرا من كاتدرائية نوتردام، مساء الاثنين، قد يكون عرضيا، موضحا أنه لا توجد مؤشرات على غير ذلك حتى الآن.
وقال مدعي باريس ريمي هيتس في تصريح صحفي، الثلاثاء، إن المحققين يعملون على فرضية الحريق العرضي لكاتدرائية نوتردام، وليس المتعمد في كارثة الحريق المدمر الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام، وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
وأضاف هيتس أنه “لا شيء يشير إلى أنه كان عملا متعمدا”.
وقال إنه تم أيضا استجواب العمال في موقع الكاتدرائية، وسط العاصمة الفرنسية باريس، بخصوص الحريق.
وكان نائب عمدة باريس إيمانويل غريغوار أكد في وقت سابق “أرغن” الكاتدرائية، الذي يعد من بين أشهر وأكبر محتوياتها، لا يزال سليما بعد الحريق المدمر في الكاتدرائية، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ خطة حماية كنوز الكاتدرائية بشكل سريع وناجح.

نددت مسؤولة من اليمين الألماني المتطرف، الثلاثاء، بأعمال العنف التي يتعرض لها المسيحيون بعد حريق كاتدرائية نوتردام في باريس، وهو ما لم يثبت على الإطلاق، فيما يرجح المحققون الفرنسيون فرضية الحادث العرضي.
وفي تغريدة على “تويتر”، كتبت أليس فيدل، المسؤولة في حزب “البديل من أجل المانيا”: “خلال أسبوع الفصح، تحترق كاتدرائية نوتردام. في آذار/مارس: اشتعلت النار في كنيسة سان سولبيس، ثاني أكبر كنائس فرنسا. في شباط/فبراير: 47 اعتداء في فرنسا. ومرصد التعصب والتمييز بحق المسيحيين في أوروبا يندد بالزيادة الكبيرة للاعتداءات”.
ولم تقدم فيدل التي نشرت فقط رابطا يقود إلى مقالة كتبت في آذار/مارس حول حريق سان سولبيس، أي تفسير للأسباب التي حملتها على التحدث عن أعمال عنف تستهدف المسيحيين بعد كارثة نوتردام.
ويجرى تحقيق في فرنسا حول الحريق في كنيسة سان سولبيس في باريس، والذي أشارت إليه فيدل.
أما بالنسبة إلى المرصد الذي تستند إليه، فهو ليس هيئة رسمية بل منظمة غير حكومية مسجلة في النمسا، لكن هذه المنظمة لم تتحدث عن معاداة المسيحيين خلف حريق كاتدرائية نوتردام، لا على حساباتها في “تويتر” أو “فيسبوك”، ولا على موقعها في الإنترنت.
ويعتبر حزب “البديل من أجل المانيا” وقادته، الإسلام والمسلمين تهديدا للثقافة المسيحية في ألمانيا وأوروبا.