«أبويا كان رايح يحاول يصلح بين أختى وزوجها، وانتهت المحاولة بقتل أبويا بعد أدائه صلاة العصر داخل شقة الزوجين، وطلاق أختى، وإصابتى وشقيقى».. يلخص أحمد حمدى، نجل المجنى عليه، تفاصيل الجريمة التي شهدتها منطقة المرج بالقاهرة، إذ قتل مندوب مبيعات حماه، بمعاونه شقيقه وعمه وصديقهما، الثلاثاء الماضى، والتى قررت النيابة حبس 2 وضبط وإحضار لـ2 آخرين في الواقعة.
تلقى «حمدى»، 62 سنة، يوم الجريمة، اتصالاً من «أحمد.م»، زوج الابنة، مفاده: «تعال يا حج خد بنتك، وأنا هطلقها النهارده».. تحرك الرجل الستينى من منطقة شبرا إلى منزل ابنته «أسماء»، رفقة نجليه «أحمد ومحمد»، في نيتهم تهدئة الأجواء: «أختنا متزوجة من 7 سنوات، ولديها 3 أبناء، ولا نحب خراب البيوت».
على بوابة العقار- تقابل حمدى ونجلاه مع شقيق زوج الابنة، كما يروى «أحمد»، نجل المجنى عليه، سألوه على زوج ابنتهم: «فين (أحمد.م)، وبنتنا فين وعيالها».. ليفاجأوا بعد جلوسهم داخل الشقة، بنزول زوج الابنة من سطح العقار، ويصيح فيهم: «أسماء طالق بالتلاتة»، وعقب حضور الزوجة من منزل الجيران، حيث كانت تجلس عندهم خشية الاعتداء عليها، كرر الزوج حلف يمين الطلاق.
محاولات الصلح بين الزوجين كانت غير مجدية، يقول «أحمد»- نجل المجنى عليه: «أبويا قال لزوج أختى يا ابنى العيشة مش بالعافية، ومشاكلك مع بنتى كتيرة»، وبدأ زوج شقيقته يقول لهم: «ممكن تاخدوا ما يحلو لكم من أثاث»، ليرد عليه الأب قائلاً: «إحنا عاوزين الشقة تكتب باسم بنتنا.. يا أحمد بنتى عندها 3 عيال منك، وليس معقولاً تعيش بالشارع».
أدى والد أسماء صلاة العصر بالشقة، وحضر عم الزوج ويُدعى «خميس» إلى الشقة، ووضع حلاً رأته عائلة الزوجة وسطًا: «خلاص ممكن نأجر شقة أخرى لأسماء وعيالها»، ويوضح نجل المجنى عليه أنهم ارتضوا بذلك حلاً: «لأن الشقة التي تقطنها أسماء في بيت عائلة، ولا نريد مزيدًا من المشاكل».
ما أن هدأت العاصفة، واتفق الجميع: «كل حى يروح لحاله».. حتى أشعل الزوج المتهم النيران مجددًا، فيقول ابن المجنى عليه إن «أحمد.م»، وبخنا بألفاظ نابية، ووجه كلامه لأختى أسماء بقوله: «دا أبوكى إللى إنتى فرحانة بيه، وتحتمى بيه»، ليباغت المتهم حماه بطعنة نافذة في صدره: «كان يخبئ سكين بين طيات ملابسه».
حاول نجلا المجنى عليه الدفاع عن والدهما: «فوجئنا بهجوم طارق، شقيق الزوج المتهم، وصالح، صديقهما، وخميس، عمهما، يعتدون علينا بالأسلحة البيضاء وزجاجات المياه الغازية».
صرخ ابنا المجنى عليه: «أبونا هيموت».. وصاحت الزوجة في البلكونة تستنجد بالجيران: «إلحقونى أبويا بيموت».. تلك الاستغاثات والتوسلات، كما يقول «أحمد»، ابن المجنى عليه، لم تفلح في إثناء المتهمين عن مواصلة الاعتداء علينا: «الزوج المتهم كان لا يريد خروج والدى من البيت حتى يموت.. وبعد إقناع عمه بذلك، نزل والده وشقيقه ليتوجها إلى المستشفى».
إقرأ أيضاً:
- كشف غموض غريق القناطر.. رجل وزوجته قتلاه بسبب علاقة آثمة
- تعرف على قصة “الجن” الذي تحدى الشيخ محمد متولي الشعراوي
- تعرف على عقوبة عنصرين إجراميين ضبط بحوزتهما مخدرات فى الدقهلية